Sunday, September 9, 2007

احتضار امرأة


أتتني حزينة منهارة باكية
تشكو حبّا" قاسيا" حقودا" طاغية
حب حملته بين أضلعها و لم تغب عنه ثانية
رهنت حياتها ، مستقبلها لمن كان من الانسانية خاليا
سرق منها أحلى ما لديها و رماها كخرقة بالية
انقضّ عليها انقضاض أسد على فريسة يلتهمها صاحية
لم تردعه الآهات و الأوجاع و لا الدماء السائلة
لم يثنه حبا" بريئا" صادقا" صافيا
أذاها و جرحها و أذلّ كبرياءها العالية
ثم عاد و حزنا" مصطنعا" على وجهه باديا
يدافع عن نفسه و يبرر فعلته بحجج واهية
فقد اكتشف آسفا" بأن حبها لم يكن لنفسه شافيا
فأتت تنعت الحب بصفات قاسية
قالت بأنه غدّار و بأنه مقبرة الاحلام و على السعادة قاضيا
فقلت لها : " اهدئي يا صديقتي و دعي الإيمان في قلبك باقيا "
فالغدر و الخيانة اعتداء على النفوس العاتية
اعتداء على الحب و المشاعر الصافية
فنون يتقنها كل سفيه ذو نزعة سادية
اهدئي فالزمن هو للجروح شافيا
ألحب أرقى و أسمى من أن ينسب الى من كانت يديه دامية
أناس حاقدة على الحب ، شرائع الانسانية و الاخلاق ناسية
ألحب أصبح في زماننا عملة نادرة كندرة الاحجار الكريمة الغالية .
لا يقوى على حملها أصحاب عقول خاوية .
فالحب لا يتقنه إلاّ الاحرار ذو القلوب الصافية.

الى التي من أجلها أكتب هذه المرة، ألف تحية و ألف سلام
عيشي و ضحكي على كل اللي كان بدو انك تكوني أسيرة للماضي و الاسى

2 comments:

حسين رمال said...

هيدا حكي رائع
ع الوزن
ع القافية

Layanne said...

eh akid ma ana mech allile
:D