Tuesday, October 16, 2007

حرية .... و قيود

انت حر
و انا حرة
... استمعت الى تلك الكلمات
و لم اصدق
اتتوجه بها الي !!
... سألت نفسي مرارا"

و اي حرّية هي هذه ؟
و حياتنا .. كل حياتنا
حرية و قيود
كلنا اسرى ذكرياتنا و احقادنا
و كلنا ... احرار

فمثلنا كمثل الشمس
تصل دوما" .. عند الفجر
و رحيلها ابدا" ... هو المغيب
و هي .... حرة

و الشرفاء ... آلاف منهم
يقتلون كل لحظة ... باسم الحرية
دماؤهم الزكية ، تسيل كلّ يوم
لتشبع عطش ارض لن ترتوي
تلك الارض ... حرة ايضا"

و القدس ...
القدس الابيّة
الاسيرة
المقيّدة باغلال من الحقد و الطمع
هي .. حرة ابدا"
و انا ...
انا مثل القدس حرة
و مثلك ... لا ابالي

ما همّني ان كنت قد هجرت
او جبنت
تراجعت
او اخطأت ...
ما همّني ان كنت قد عرفت او اعترفت
ان كنت قد ندمت
او اعتذرت
فأنا ... لا ابالي
و انا اشعر بالحرية


الى كلماتك اصغيت
فكلماتي اسمع
و تعلّم ...
تعلّم الاصغاء
و القراءة بين السطور

اسيرة انا ...
لماض قاس لن يمحى
و لحظات جميلة لن تنسى
لحظات اعشقها ....
اكرهها
تسعدني
تضحكني و تبكيني
لحظات ملأت قلبي حبا" و حياة"
تذكّرني بضعفي و قيودي
فأنتفض فجأة"
و أصرخ ... لا
لا أحبك
لا اشتاقك
فأنا حرة ... و لا ابالي

اما الآن ...
و قد رحلت ... بعد الرحيل
عرفت الآن باني لست حرة
و لكنني رغم ذلك ... لا ابالي

فأنا ... أحبك
نعم احبك ...
احبك فخرا" و اعتزازا"
أجاهر بذلك الآن بالذات
فأنت ...
انت سعادتي
انت حبيبي ....
و انت .... حريتي

Tuesday, October 2, 2007

لن أعود ...

هذا الصباح ...
كلّ شيء مختلف
الشمس أكثر دفئا"
السماء أكثر صفاء"
حتّى الطيور .... أكثر فرحا"

فراشة على نافذتي
ترقب شروق الشمس
كأمّ تنتظر المسافر
تتأمل ملامحه البعيدة
نعم ...
الهواء يداعب وجهها
يتغلغل في شعرها
يهمس في أذنيها .... احبك
أتى البعيد القريب ... و أنا آت

الهي ... كم اشتقت إليه
آه لو يدري كم أحبه
كم انتظرت مجيئه
و الآن ....
هو هنا .... قربي
و اقسم لن ادعه يرحل مجددا"

... كلّمني
كلماته غريبة على قلبي
أراد رؤيتي
نعم حبيبي ... و أنا أيضا"
أريد أحدثك عمّا جرى في غيابك
سأخبرك .. كم مرة" أطلت الحديث عنك
كم مرّة.. " أحسست بتلك الرغبة الجامحة إلى رؤيتك

لتداعب شعري ...
أنفاسي
روحي
وتدغدغ تماسكي ..تماما
فأنسى نفسي بين يديك
و اغنّي لك ... كما أحببت ذلك دائما"
و تهمس في أذني بها ...
أحبك
إلهي ...
كم أعشق سماعها منك
فهي تسكرني
وتهلكيني
وتبكيني
تشعرني للحظة بأنني أنثى
امرأة تحيا بالحب
وأرض تحتضن العشب
ويرويها نفس الظمأ



لكن ...
حبيبي ... ما بك ؟
لم تسكتني ؟
ما هذا الشحوب على وجهك ؟
لم هذا التجهّم ؟
تكلّم ... صمتك يقتلني
أتتركني ؟ .... تتركني الآن !!!!!
لم ؟ ..... لم؟
حدّثني
لا ... لا تقل لأجلي
لا تقل صغيرتي مجددا"
و لا تقل .. تحبني ... أرجوك لا تفعل
بكلمة واحدة .... كنت تحييني
و بذات الكلمة ... اليوم تقتلني

ويحك ...
امسح عن وجهك تلك الدموع
فهي لن تغفر لك فعلتك
واذهب ...
ارحل الآن
لا احتمل رؤيتك أمامي ..
ابتعد ... هيا ابتعد
لا تقترب أكثر
ّ
ايا رجلا" أحببته بكل ما فيّ
و بشوق انتظرته ...
انتظار نبتة هطول المطر
انتظار صائم خيط القبول
أدعوك .. ترحمني
هيّا ... هيّا
واجعل رحيلك صاخبا"
اقتلني ... اجرحني أكثر
هيّا اقتلع من داخلي
ذاك الحبّ الأحمق .. ما احمل لك
حطم كلّ آمال العودة
علّك بقتلى تحييني....


أيا من أحب
لا ... لا لن أنساك
سأحبك دوما"
و لكني..... لن أسامحك
وأبدا" ...... لن أعود