Wednesday, August 6, 2008

قدرة عاجزة

بمقدورك ،إن شئت ، أن ترحل
أن تشتعل ثورة أمامي
أن تكسر كلّ الزجاج من حولي
و كلّ الاواني
هيّا انفجر ، و حطّم كل المرايا التي تفضحك
و تعكس ما بداخلك
تستطيع ان تقسم بكلّ الآلهة أنك تنساني
إفعل ما شئت و لكنك لن تقنعني
و هذه المرة ، لن أثور و أغضب
لن أدع سيلك يجرفني إلى حيث تريد
أتحدى فيك رجولة تدّعيها
لن أضعف مجددا" أمام قسوتك
كما لن أصدق ،برهة، قدرتك على نسياني


أتذكر الهضبة هناك ؟
تلك الشاهدة على أحلامنا الصغيرة
هناك ، حيث أعلنت حبك لي
أخبرتني حينها بأن أخطر الكلام و أصدقه
هو ما نقوله بصمت
هناك، علّمتني الاّ أصدّق الكلمات
علّمتني الاصغاء الى الصمت
و هاأنا ، أتأمل ثورة إعصارك بصمت
صمت، يخترق ضجيجك
ليخبرك الكثير

بمقدورك، إن أردت، أن تغزو بقاع الارض كلّها
أن تغازل ملايين النساء
أو تضاجعهن
بإمكانك أن تزرع شهوتك في رحم كلّ عذراء تلتقيها
و لكنك ... لن تعرف حبا" سواي
ففي كلّ لحظة مرّت
و كلّ لحظة ستأتي
ستذكرني ..

مخطئ انت ان ظننت بأن الحب ملكيّة خاصة
أو تخيلت لحظة
أنه باستطاعتك اقتلاع قلب أحبّك
و احتجازه في حقيبة سفر قد تنساها في المحطة
فالحب يا سيدي كالجبال
إن اعطيناها ، شعرنا بنشوة امتلاكها
و إن رحلنا ، فلن تلحق بنا
و مثل الجبال حبي ... سينتظر

Sunday, June 1, 2008

حاجة متمردة

الظلام ممتع و السكون مريح
الاضواء خافتة و بعيدة
و موج البحر ، يلتهب بشوق
يتكسّر شغفا" على أعتاب صخور
يحتضنها بجنون عاشق متيم
فيرسل الحب في قطرات خفيفة
رذاذا يداعب وجهي
و يوقظ الاشواق في داخلي
و في السماء
قمر و نجمة
يسهرون معي ،
يسألون عنك ....
يدندنون لحنا شرقيا
فتفوح ذكراك عطرا يملأ المكان
يحرّك العالم بطريقتك
لكأنه قد أصبح مسكونا ... بك
و كأن إرادتي قد أصبحت ... مرهونة لأمرك
و لكن ،
في قمة ضعفي و إدماني
و في ذروة حاجتي و حرماني
أعلن تمردي
فما قيمة نجوم تهدنيها كلّ ليلة
إن لم أشاهد بريقها في عينيك
و ما حاجتي إلى قمر يتربع كل ليلة في سماء حب
لا أستطيع الحديث عنه
أو البوح به
و ما حاجتي الى حب طاهر
تدنّسه شهوة مجنونة
حبيبي ...
ما هي حاجتي بك اليوم
إن كنت ... سترحل غدا

Friday, May 9, 2008

إستراحة

في منتصف طريق سلكته
توقفت برهة
لا لشئ سوى ... مشاهدة رحيل الفراشات
و رؤية ذلك الضوء الذي أعشق
يخبو ... و ينطفئ
مغرقا" الأحلام
في ظلام حالك
فإذا بكل أشيائي تسبح مجددا "
في الفراغ و السكون
لكأنّ الارض قد خرجت عن مسارها
و توقفت دون إنذار
و الوقت ...
و تلك الساعة التي اعتاد عقاربها الدوران
و السفر بي بين الازمان
قد أصابها الوهن فجأة ... فاستراحت
ذلك المشهد المحتضر
أجهز على ما تبّقى من عالمي
و أسكن في القلب غصة
و في العين دمعة مقيّدة
و في الحنجرة ... كلمة
و اسئلة سجينة
ماذا بعد ؟

Tuesday, April 29, 2008

أسئلة

كم نحتاج من الكراهية
لنحقد على وردة وخزتنا أشواكها؟
كم نحتاج من الحنان
لنحضن طفلاً يرتعد على بلاط الرصيف،
أو نصافح غريبا أضاع بوصلة الوطن؟
كم نحتاج من الكفر كي نشتم الآلهة
لأنها لا تأبه بعذاباتنا؟
كم نحتاج من الضوء كي نهزم الظلام؟
كم زهرة وفراشة وعصفوراً نحتاج
لنصنع ربيعاً؟
كم امرأة تحتاج كي تكون لك حبيبة؟
وكم رجلاً تنتظرين أن يغازلك
كي تعلمي أنك مشتهاة؟
كم لصاً ومهرجاً وجاسوساً ومتسولاً نحتاج
كي تصير لنا مدينة عصرية ؟
كم نحتاج من الجرأة
كي نصرخ أن الملك عارٍ؟
كم من الخوف نحتاج
حتى نكف عن الرغبة في الحلم؟
كم من الحماقة نحتاج
كي نضغط الزر الذي يفجر الكوكب الأخضر؟
كثيراً من اليأس كي نشتهي الموت.
وقليلاً من الأمل كي نحب الحياة،
فهل عندك ما يكفي؟
سميح دليقان
آذار 2008
شكرا سميح دليقان
بيشرفني وجود اسمك على هذه الصفحة
شكرا

Saturday, April 26, 2008

انسحاب



أحبك
بلا خجل
بلا ندم
بلا أمل ...
أحبك

ربيعا" يزرع الاحلام في قلبي
و يقتلها
سرابا" يشرب القلب منه
يشرب ... حتى الثمالة
فيرتوي برهة
ليزداد ... عطشا" و حرمانا


حبيبي
من أنت ، أخبرني
أخبرني ان كنت تجرؤ
أي عاشق هو أنت
و أي جنون تحترف
بكلمة واحدة ... قتلتني
و بها وحدها ، أعيش
تنسيني الدنيا حين تحتضنني
بيد من نور ملائكية
و تعيدني بلحظة
الى جحيم وحدتي
حين تصفعني بتلك الاخرى
قاسية من نار تحرقني


حبيبي
سراب هو اسمك
و سراب كانت الاحلام معك
وميض سعادة
سرقته من ظلام بؤرة
اسمها الحياة
و اليوم ،
كل شيء مختلف
فأنت ، لم تعد سرابا"
ولا أنا
و بيننا ... بقعة تتسع
تملأها ابتسامة أخرى
فراشة تحلم بالربيع

أتعلم ؟
كإعصار اقتحمت مدني
و فجّرت الحب في داخلي
براكين تقذف الشوق إليك
نعم ...
لا أنكر حبك
و لن ادّعي نعمة نسيانك
و لكنني ...
أعلنت انسحابي

Monday, March 17, 2008

Welcome ......... LEEN





ب 11 آذار 2008 الساعة 10:30 بالليل ، شرّفت "لين" ....
اللي كان عندو أمل بمسابقات ملكة الجمال لولاده ينسى الموضوع ، لان انشاءالله رح تكسح الدني ......
الله يعيشها و يخليها ....
أهلا و سهلا لين

Wednesday, March 12, 2008

بصمت ....




السماء رمادية
و الجو كئيب
و ذلك الهدوء .... ها هو مجددا"
يجتاح المكان
ينعي ربيعا" ... قد لا يأتي
سعادة اغتيلت
اغتيال الحرية في مهدها
و أنا ،
تراني أنظر الى الاشياء من حولي
فاذا بالبصر يخترقها
لكأن خصائص الاشياء و أحجامها
كلها تبدّلت
فالجدران و النوافذ
الجبال و الوديان
حتى السماء و الارض
كلّها باتت ... شفافة
أنظر إليها ، فأراك فيها

بصمت ...
أراقب تناثر الاوراق في مذكرتي
و سقوط الاماني
بصمت ...
أجول بالطرف بين زوايا مملكة
أسكنها ... و تطردني
أبحث في ربوعها
بين جنّاتها
عن زهرة برية نادرة
كالسحر تنمو
في حديقة ... ذابلة
تنمو ، على أمل لقاءك
و يرويها ... عطشي إليك


يا من أسرني صخب حضوره
و احتلّ قصائدي
تكلّم ...
فذكراك ، كالشبح يطاردني
يقتحم أحلامي ليلا"
تكلّم ..
فالصمت ، قد بات لعنتي
و مصيري
أحدّثك ، بصمت
أبكيك ..
و أكرهك ...
حتى أني ، أحبك ...
أحبك ... بصمت.

الى من تقف على نافذة الغد
فراشة تشاهد الامل ،
يشرق مع كل إطلالة شمس
الى تلك التي تحترف الصمت و تتقنه
اليك رحمة
اهدي قصيدتي
سلام


Tuesday, February 5, 2008

مدينة مغلقة


كعروس في ليلتها الاولى
مدينتي ، هذا الصباح
شهيّة مغرية
سمراء ، اختارت الأبيض
ثوبا" تستقبل به
ضيفها البارد
و استغرب الجميع بقائي في المنزل
فأنا ، على عكسهم
لم أشأ مغادرة نافذتي
و تمنيت لحظتها
أن أكون الأولى
لا ... الوحيدة
الوحيدة التي تراها
فقد أردت المرور بمحاذاتها
دون المسّ بها
دون تدنيسها أو تشويه معالمها
أردت المرور ... كما طيفك في مخيلتي
يمرّ بمحاذاة الحواس
يشعلها ... دون المسّ بها




أيا رجلا" ، يسكن قصائدي
و يجتاح أفكاري
أتساءل ، كم من الحماقة يلزمني
كي أصدّق بأنّ
الازهار تنمو تحت الثلوج
و بأنّ الفراشات ترقص تحت المطر
و كم من الجرأة قد أحتاج
كي أرمي بأقنعتي أمامك
فترى خوفي و ضعفي
و كم أحتاج منها كي
أهرب منك ... إليك
فأنسى نفسي
و أبكي ...
أبكي بين يديك




... و انتهى العرس
و خلعت المدينة رداءها الابيض
و رحل زائرها المستعجل
و أنت ... يا زائرا" مدينتي
ماتزال جالسا" على حقيبتك في المحطّة
تحضّر ..
قافلتك قد وصلت
و الآن ..
أسألك الرحيل
أوابقى ... الى الابد
فمدينتي أعلنتها مغلقة

محطّة


أقسى اللحظات ، هي تلك التي ننتظرها طويلا" ... فلا تأتي
بعدك حبيبي ، قد بات الحزن نهجي ، و الدمعة توقيعي
هذا ما قلته في استقبالك ... في وداعك
و ها أنا اليوم ، و بعد مرور أعوام عمّا حدث ، أقول بأنّ أغرب المحطّات ، أغربها على الإطلاق ، هي تلك التي نحسبها مقصدنا لندرك بأنها لم تكن سوى ... ممر عبور

التقينا منذ سنوات ، في ذلك المقهى الجامعي ، و لم أعد أذكر ما الذي جذبني اليك أولا" ، أهو صمتك المثير و غموضك المحترف أم كلمات ، أتقنتها فأسرتني بها ، أم تراه لم يكن سوى ذلك الاختلاف الفاضح و استحالة التقارب بيننا ؟؟ ... لا أدري تحديدا" و لكننا كنّا مختلفين ، مختلفين حد الغرابة

سألتك ذات مرة ، عن سبب مفترض قد يجعلك تتركني فأجبتني بتلقائية مطلقة: " هو الموت ... وحده يفرّقنا"
دافئة كانت أحلامنا و ممتعة : منزل صغير و متواضع مليء بالحب و الامل ... صاخبا" كان ضجيج أطفالنا الست ... ابنتنا الكبرى كانت تشبهني كثيرا ، أما الصغرى .. فقد كانت تشبهني أيضا" فأنت لا ترضى بغير ذلك ... كنت تتذمر دوما" من غنائي السيء و أغار من صحيفتك ....

لو تدري كم تمنيت الموت لاحدنا ، علّي بذلك أجد مبررا" لغيابك ، و سببا" لرحيلك ، و لكن ، حتى الموت كان متواطئا" معك و مثلك ... خذلني
حيت أخبرتني بضرورة سفرك ، شعرت بالخوف و الضيق و لكنك قلت بأنك ذاهب من أجلنا و أنّك ستعود لي " فأنت وطني " كما قلت لي يومها
... و عدت ،
و لكنّك ... عدت معها و كلمة واحدة " سامحيني "
تساءلت حينها ، إن كنت قد أحببتني يوما" أم انني كنت فقط ... عابرة سبيل ، خطأ ارتكبته ضعفا" و طمعا" فأصلحته ، بذات الضعف و ذات الطمع
بالنسبة لي ، فقد كنت سرابا بهيئة رجل ، أحببته ... فخسر حبي

Friday, January 18, 2008

غربتي

سرير بارد

ملاءآت بيضاء

فنجان قهوة سوداء

و جريدة .....

هي أيضا " ، بالابيض و الاسود

طقوس رتيبة

تملأ القلب سقما"

و كآبة"

وحيدا" ، أمضي الساعات

تائها" بين لونين

ألابيض في كفني

و الاسود في عينيك... أمي

كطائر أحمق

أحلّق في سماء ضبابية

أريد العودة

و لكني أضعت الطريق

أسافر بين أحلامي المتناثرة

كأوراق خريف يابسة

أستحضر طفولتي

أستعيد ذكرياتي

فتثقلني

و تزيد حنيني

أراقب الساعة ... مجددا"

أتذمر ،

أراقب تضاريس و جهي

في المرآة

فأجدني ،

شاحبا"

غريبا"

لست طفلا"

لا ... ولا رجلا"

لست سوى ... بقايا

بقايا رجل مهزوم

Friday, January 11, 2008

رسالة الى رجل .... مجهول

أطارد طيفك بين المدن

أسابق الزمن كي أصل إليك

أبحث عنك ،

لأجدك .... سرابا

يشرق في المدى

فأدرك عندها

كم بعيدة هي المسافات بيننا

وحيدة في غرفتي

ألملم حطامي

ما تبقى من أحلامي

أبحث بين أشيائي المبعثرة

عن ورقة عذراء

و قلم جامح ، كنت قد قررت اعتزاله

يغتصبها ،

بجنون عاشق متيّم

أتعلم ؟

يقولون بأن أكثر الحماقات روعة

هي تلك التي ... لا نكتبها

و لكنهم ... أخطأوا

فكل ما كتب بالامس

و كل ما سيكتب غدا"

لن يتعدى كونه ... حماقات

حماقات ضاقت بها صدورنا

فسكنت ذاكرتنا و أوراقنا

قصائد لا تنسى

الحماقة هي ،

ذلك الطرق الخجول على أبواب موصدة

ما حدث بيننا ... و ما لم يحدث بعد

هي ... كلمات

أردنا قولها ..... و لم نفعل

ليسود بيننا

صمت ملتهب

يشعل بنا الحواس

و يروي حكايانا

بكل اللغات

و يسألونني... من تكون؟

فأجيب ... هو الربيع

يطلّ لينتهي الشتاء

ليزهر نيسان

و لكن ... لا تقلقوا

أدرك بأنه .... ضيف شرف

يأتي ليرحل

كما أتى .... على عجل