ماذا اقول ؟
كيف اشرح ؟
لست ادري
فكل الكلام قد قيل و اختصر
و الصمت ...
الصمت قد ملّ مني و احتضر
و انت ...
ايا قلما" لا تعتق
بالله عليك ..
على تلك البيضاء اشفق
ما عاد لديك ما يغنيها
و عليها بالالوان يغدق
اسمعني ... اسمعني و صدّق
فلا شيء يقال ...
لا شيء سوى....
خرابيش
فالخريف قد اطلّ منذ زمن
و الشتاء قد عاد الى بيته
و فيه انسجن
و عصافير الدار قد غادرت من جديد
تبحث عن الدفء في الافق البعيد
و العاصفة ...
العاصفة قد هدأت
و رحلة الآلام ... الآن بدأت
ترى المكان فوضى عارمة
انقاض
ركام
ذكريات دائمة
و في ذلك الركن الركين
تسمع آهات و انين
صرخات طائر حزين
يا صغيري ... ترى ما الذي أبقاك ؟
لم لم تغادر مع المغادرين ؟
فأبواب قفصك مشرّعة
و انت ... لست بسجين
هيّا ... اذهب و اجتهد
إلحق بسربك ... فهو لم يبتعد
لا تقف هكذا ... مهزوما" مرتعد
فالحرية كانت حلمك ... هذا ما أعتقد
نظراليّ دون ان يجيب
نظرة عاجز كئيب
عندها ...
أدركت الامر الرهيب
فعاصفة السوء لم تمر دون تهميش
فقد ابت ... بغير المرارة ان يعيش
و قد أدمت جناحيه
و اسقطت عنهما الريش
الهي ... ما هو ذنب ذلك الصغير
ليواجه الواقع المرير
ما هو الا ضحيّة ... للوهم اسير
طائر قتل ... قبل ان يطير
حلم اغتيل ... قبل ان يصير
ذلك الطائر هو انا ...
هو ... نحن
و انت ..
و انت أيا قلمي اللعين
مصرّ على ذلك اللغو الحزين
لما لا تثور و تنتفض
اخبرني ... ماذا تنتظر ؟
فالاحلام اغتصبت
و المشاعر انسحقت
و الدموع في الاحداق انحبست
و انت ....
انت لا تكتب
سوى ...خرابيش