Friday, December 28, 2007

قصيدة ... بلا عنوان

مقعد خشبي قديم

رمال شاطئ دافئ

و الشمس ساعة الأفول

مشهد أسرني تلك اللحظة

سرقني من بقعة صاخبة

من ضجيج المعايدين

ضحكات و أهازيج

تملأ المكان

يضيق بها صدري

لتتسع بقعة أحزاني

عيون زجاجية ،

تنظر و لا ترى

و آذآن صاغية

غير آبهة بما تسمع

و هناك ، في الافق

تلفظ الشمس أنفاسها

تنطفئ

لتترك المكان ظلام دامس

يسدل الستار عن أقنعتي

ليعلن انتهاء مسرحية يومية

ألعب فيها أدوار بطولة مطلقة

لأعود الى مقعدي

طفلة خائفة

تحاول إخفاء اضطرابها

بأغنية تنشدها

فإذا بالصوت يخذلها

فتختنق الكلمات في غورها

و تحسّ بآهة تغلي في أعماقها

تتخبط بعنف بين أعضائها

تمزق أحشائها

دون أن تجد منفذا

او مساما" تعبر منه الى الخارج

فتتفجّر بداخلها

آلآما" مبرحة

محرقة ما تبقى منها

معلنة ... احتضارها

( يتبع )

No comments: